الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

عايز اتجوز على طريقة الانترنت


حسام محمد كامل يكتب :عايز اتجوز على طريقة الانترنت


منذ منتصف التسعينات ظهرات الانترنت بصورة كبيرة تدريجا للاستخدام العام و ترافق معها ازدهر مواقع الانترنت وما تقدمه من خدمات وصولا لإزهارها في النصف الثاني من العقد الاول في القرن الواحد و العشرين . كان من ضمن هذه الخدمات خدمات التعارف من اجل الزواج و بالمعنى الاصح الخاطبة الالكترونية أو خاطبة الانترنت, و بصفتي أحد المهتمين بالتقينة و عملت لفترة في إدراة وإنشاء المواقع فقد أحببت أن ادخل في عالم خاطبة الانترنت بصفتي مهندس تقني و كذلك بصفتي عازب –ولا زلت – علني اعثر على النصف الثاني في الفضاء العنكبوتي ولكن ما اكتشفته تجاوز حددو توقعي .
قمت خلال فترة تجاوزت العامين و نصف متابعة عدة مواقع شهيرة و تفوتت المتابعة ما بين اشترك الاعضاء العاديين ذو الخدمات المحدودة جدا وهو بالطبع مجاني مرورا بإشترك الاعضاء المميزين ذو الاشتراك نظير مبلغ من المال والذي تتوسع فيه الخدمات من إرسال رسائل و تبادل الحوار الفوري , وخلال الاشترك يتم التصنيف بناءً على نوع الجنس وهو ما سوف يؤثر على العاد المادي للموقع  فلو كان نوع المشترك ذكر فإن الموقع سوف يسمح له فقط بالبحث في الاعضاء الإناث ولكن الموقع لن يسمح له بالتواصل معهم بإرسال رسائل أو تبادل الحوار حتى يقوم العضو بتسديد رسوم الاشترك وهو على العكس عندما تشترك انثى فإنها يسمح لها مجانا بإرسال رسائل للذكور وهو ما يحقق هدف الموقع حيث يجبر الشباب الذكور على دفع رسوم الاشتراك حتى يتمكن من قرأة الرسالة المرسلة له من احد الاعضاء الإناث – والتي بالطبع ارسلتها مجانا – عله يجد فيها ضالته و يجد شريكة حياته.
يحتوي اشتراك العضو العادي أو العضو المميز على بيانات العضو من السن و التعليم و الحالة الإجتماعية و الوظيفة و بعض الصور الشخصية و خلافها مما يحدد شخصية العضو وقد تطلب بعض المواقع نسخ حقيقة عن بيانات العضو حتى يحصل على علامة الثقة على صفحت بياناته في الموقع .
تقوم بعض مواقع الزواج بطريقة خبيثة بإرسال رسالة بالنيالة عن البنت او الشابة و بدون علمها وبحيث تظهر كما لو كانت الرسالة مرسلة من هذه البنت أو الشابة ويحدث هذا عندما تستعرض ملف احد الشباب عدة مرات خلال اليوم تحمل هذه الرسالىة دعوة للشاب تدعوه فيها لتعرف عليها وبالتالي يبدأ الحوار , هذا في حالة ان الشاب مشترك كعضو مميز أما لو كان عضو عادي فإن سوف يعتقد ان الرسالة قد تحمل شيء مفيد و يقوم بدفع رسوم الإشتراك وهو ما يحقق فائدة مالية أراها غير شرعية و يسبب خيبة امل للشاب لانه سوف يكتشف انها رسالى ذاتية إن كان من المتخصصين. هذا فيما يتعلق بالمواقع و إدرتها , أما فيما يتعلق بالعضوات و الاعضاء في عمليات النصب واردة جدا فبعض الاعضاء او تحديدا العضوات – قد تكون العضوات الاناث في حقيقة الامر رجال – يستغلوا أن إشتراك العضوة الانثى مجاني و يقوموا بمراسلة الشباب و طلب بعض الطلابات التي هي بالقطع مبالغ مالية بإدعاء تسديد فواتير أو الحاجة إلى علاج , وقد وجدت ان معظم اصحاب حالات النصب تكون خانة الدولة إحدى الدول الافريقة الفقيرة وهي في الغالب عصابات منظمة تمارس طرق النصب على البسطاء ممن يحاول ان يجدول شريك الحياة.
بقي الجزء الاخير وهم قلة من الشباب و الشابات الذين يبحثون بصدق عن شريك الحياة و الذين اتعبهم البحث عن نصفهم الاخر في محيط اصدقائهم و معارفهم فلجوء إلى تلك الطريقة العصرية , فإن نجحوا في التغلب عن الصعوبات و المشكلات السابقة ووجدوا شريك الحياة فإن نظرة الأهل و المجتمع في الغالب ترفض هذا النوع من الزواج و حتى إن تم الزواج بالفعل سوف يذكر المجتمع للزوجين أن تعارفهم كان من خلال الانترنت وهم ما يعتبر في نظر مجتمعنا الشرقي المحافظ وسيلة غير مشروعة في البحث عن الشريك  , وختى يتغير فكر المجتمع في النظر نحو هذه الطريقة في الزواج فأنصح من وجد شريك الحياة على الانترنت بأن لا يعلن عن كيفية إيجاده حرصا على تلافي إنتقاد المحيطين و المجتمع .

المقالة منشورة على موقع جريدة اليوم السابع العدد الإثنين، 13 سبتمبر 2010



 صفحة المقالة:

ردود القراء







هناك 3 تعليقات:

  1. السلام عليكم فى البداية احب ان اهنئ كاتب المقالة على طريقة التفكير الراقية و الصدق مع النفس وانا من رأيى ان احنا اللى بنصعب الموضوع على نفسنا فتركنا محيط الاهل و الاصدقاء و المعارف و العمل و الدراسة و كل شيئ حقيقى متاح و لجأنا الى عالم الخيال الا و هو الأنترنت لاننا نخشى مواجهة الامور و نتخفى داخل الانترنت و انا بالفعل اقصد كلامى فعلى الانترنت قليلا ما تجد الصفات الحقيقية معلنة فتالكل متخفى ولذلك كرد فعلى طبيعى و منطقى نتيجة لهذا التخفى ان تجد من يذيف الحقائق و من يتعرض للنصب وقليلا من يكون صادق عبر الانترنت لذلك فهو طريقة غير موثوقة بين الناس(إلا من رحم ربى)ارجو من الخوة الاعزاء ان يتطرقوا لطرق العلاج و حلول مشكلة البحث عن شريك الحياة

    ردحذف
  2. الاستاذ خالد المحترم اشكر لك ردكم الكريم و لكن بعضا منا يفشل في الحصول على شريك حياته في محيطه مما يلجأه إلى المحيط الوهمي و هنا تكمن المشكلة .. انا أوويد رأيك و شكرا لك مرة اخرى و انتظر المزيد في هذا الموضوع و مواضيع أخرى

    ردحذف
  3. لو علم الانسان ان لكل واحد نصيب لما لجا لمثل هذه الطرق
    والافضل ان يتجنب ذلك منعا للوقوع فريسه للخداع
    وواضح من كلام حضرتك ان في ناس كتير متعرفش ده

    ردحذف