الخميس، 23 ديسمبر 2010

حسام محمد كامل يكتب : مصر في أفلام زمان


حسام محمد كامل يكتب : مصر في أفلام زمان


شوف مصر في أفلام زمان
روقان وراحة بال و هدوء ووسعان
و رجالة ببدل شيك وستات غصن بان
وكلام لطيف و أدب في المعاملة كمان
قصص فيها العبر تأليف بديع وريحان
و يوسف بيك وهبي كان راجل جنتلمان
وسُمعة بضحكته تسعد الشقيان
وفريد ومليجي و خناقة في سوق ولا ميدان
وتحية كاريوكا مع شكري سرحان
في شباب امرأة كان طالب غلبان
وقناوي وهنومة بين القطر و القضبان
و منعم وفؤاد و أفكارهم الجنان
و رمزي و يوسف و عوض  دي شقاوة الشبان
كتير كتير وغيرهم عدى عليهم زمان
أفلام كتير شفنها و بنشوفها لسه كمان
دي أفلام زمان معيار لحالة وإنسان
عاش بطيبة و كرم و حب وإحسان
 ضاعت بين البشر في بحر النسيان



حسام محمد كامل يكتب :طلال أبو غزالة....... المعانة طريق النجاح


حسام محمد كامل يكتب :طلال أبو غزالة....... المعانة طريق النجاح
إن الحديث عن قصص الناجحين في أي مجال و خصوصا في مجال إدارة الأعمال و المشريع الكبيرة يكتسب طابع خاص عند كل من يريد أن يحقق شيئاً في الحياة و لكن هذا الطابع يزداد تألقاً عندما يكون الحديث عن أشخاص بدأوا في ظروف صعبة و بإمكانات تكاد تقترب من الصفرومن ثم يزيد البريق حينما تعلم أن بداية نجاحهم متعلقة بالدرجة الأول بمقاعد الدراسة و المراحلة التعليمية المختلفة التي تنقلوا بينها , كما أنني في حقيقة الأمر شغوف بتتبع قصص النابهين و الناجحين لأنهم مهما كانت جنسياتهم أو أوطانهم فقد أستطاعوا أن يتغلبوا على الكثير من العقبات التي واجهتهم في الحياة ومن ثم إستطاعوا بصورة أو أخرى أن يحققوا تلك المكانة المرموقة.
تصادف أن شاهدت السيد طلال أبو غزالة في إحدى القنوات ومن ثم إعجبت بقصة نجاحه فأحببت أن أنقل جزء منها. لقد بدأ حياته كلاجئ في لبنان و من ثم ثابر حتى وصل لأن يصبح رئيس لأكبر تجمع أعمال في العالم وهو بذلك مثل جيد في مجال التطوير و الدعم الذاتي.
لقد بدأ حياته في ظروف صعبة من التهجير من الوطن مرورا بقلة ذات اليد فقد كانت عائلته غير ميسورة الحال و إضطر إن يعمال في الطفولة بعض الأعمال حتى يساعد بها أهله ويكمل دراسته وقد ذكر السيد طلال ذلك حين قال " لم أكن أخجل من وضعي و معاناتي بل كنت أعتز بهذه المعانة لأني كنت أعتبرها نعمة " في حقيقة الأمر فإن السيد طلال كان – على ما يبدوا- ينظر دائماً للنصف الممتلىء من الكأس وهذا ما جعله يمتلك دوافع قوية للنجاح ولمعرفة طرق أفضل حتى يتعايش مع وضعه الحالى ومن ثم يحاول التغلب عليه , ولكن النقطة الفاصلة في حياته و التي كان لها أكبر التأثير حدثت عندما قرر أن يلتحق بالجامعة الأمريكية والتي تتكلف الدراسة فيها مبالغ ليست متوفرة له ولأسرته ولكن وجود منحتين دراسيتين للدراسة في الجامعة منحته بعض الأمل في الإلتحاق بالجامعة التي يريدها وقد ذكر أنه ليظفر بتلك المنحة كان عليه أن يكون الأول وقد ذكر معاناته في الحصول على المنحة حين قال "كانت هذه معاناة و قد بذلت مجهودا كبيراً حتى أحصل على الأول في الثانوية العامة , وهذه نعمة فأنا ضد من يقول لا أستطيع أن أتعلم لأنه لا يتوفر مال , وأنا أقول له ضاعف مجهودك و أحصل على الأول و إحصل على منحة دراسية " , إنك حين تتأمل هذه الكلمات تجد فيها فائدة كبيرة لأن معظم المهتمين بالعلم و الأبحاث و الطموحين – أمثالى- بإكمال إطروحاتهم العلمية في بعض كبريات جامعات العالم - أو في أي مجال آخر من مجالات الحياة المتعددة- قد يواجهوا بعض المشكلات في التمويل في حين أنهم وببعض المجهود و المثابرة و الصبر على المعانة وما يواجههم من مشكلات قد يحققوا حلمهم  بالوصول للمكانة التي يرديوها وهذه هي الخلاصة .



حسام محمد كامل يكتب : السادات و الزنزانة 54.....إكتشاف الذات


حسام محمد كامل يكتب : السادات و الزنزانة 54.....إكتشاف الذات


إن الإهتمام بالقرأة و محاولة تكوين ولو مكتبة مصغرة في المنزل بحيث تحوي مجموعة من الكتب المختلفة بل و المهمة أحياناً و حرصك على القرأة شبه اليومية سوف يأخذك تدريجياً لفهم و إستنباط ما بين السطور بل إن العودة أحياناً لنفس الكتاب قد يزيد من قدرتك على فهمه أكثر و التعمق في مضمونه وهو ما قد يحقق لك فائدة مضاعفة لنفس الكتاب بأن تحافظ على عادة القرأة وتحصلّ أيضاً مزيدا ً من الفهم و هذه ما حدث معي عندما أعدت قرأة كتاب البحث عن الذات للرئيس الراحل أنور السادات.
بالقطع فأنني لن أتكلم عن حياة الرئيس الراحل أنور السادات فهي مليئة و زاخرة بالكثير من التفاصيل وكما أنني أيضاً لن أتحدث عن الكتاب فهو يحتاج إلى مكان أكثر راحبة من مقالي هذا , ولكنني سوف أتوقف عند تجربة الرئيس السادات في السجن  وبالطبع لاأقصد السجن في حد ذاته ولكنني أقصد تلك التجربة التي كان لها أثر بالغ في تحول طريقة تفكير الرئيس الراحل أنور السادات .
قليلة هي  تلك التجارب في حياة  التي قد تصادف أياً منا و التي تعمل على تغيير طريقة التفكير و التعامل مع الحياة وهو ما قد يدفع نحو مزيد من تطوير الذات وهذا ما ظهر جلياً في تجربة الرئيس السادات في السجن و تحديداً في الزنزانة 54 . إن هذه التجربة قد أعطته الفرصة للتعمق أكثر في ذاته و معرفة بعضاً من الخفايا التي تأثرت بفعل الأحداث اليومية .إن تأثير هذه التجربة لم يكن لها هذا التأثير لولا وجود الكتب و شغف الرئيس بالقرأة في هذه المرحلة الفاصلة في حياته وقد ذكر أن القراة قد فتحت له آفاقاً لم يكن يعرفها من قبل و التي أنعكست فيما بعد على طريقة معاملته حتى مع الآخرين.
إن القرأة قد أخذت طابعاً مهماً عندما أستخدم الرئيس كراسة ليكتب فيها كل ما كان يعجبه من الكتب التي تناولها بالقرأة والتي كانت تحوي أغلب ما كان له أثر في حياته من آراء أو مشاعر لكتاب و مفكرين من أتجاهات مختلفة.
و بالرغم من أن الحديث قد يطول عن الفوائد التي قد تستنبط من تجربة من هذا النوع فإن الخلاصة تتضمن الحرص على القرأة و التدوين لكل ما هو هام و محاولة توسيع مجال القرأة لتشمل مجالات و علوم مختلفة .كما وأن هذه التجربة توضح بطريقة جلية القدرة على إستغلال الظروف أياً كانت صعبة لأن أي تجربة سوف تحوي ولو شيء قليل يمكن الإستفادة منه في التطوير و الدعم الذاتي .


مواقع متفرقة تعيد نشر : د.مصطفى محمود.. لكى تصبح عبقريا

حسام محمد كامل يكتب: د.مصطفى محمود.. لكى تصبح عبقريا على اليوم السابع

حسام محمد كامل يكتب: د.مصطفى محمود.. لكى تصبح عبقريا على اليوم السابع
المقال على جريدة اليوم السابع


بعض الردود



حسام محمد كامل يكتب: د.مصطفى محمود.. لكى تصبح عبقريا

حسام محمد كامل يكتب: د.مصطفى محمود.. لكى تصبح عبقريا







عندما تمتلك بعضاً من الوقت لتتذكر فيه بعضاً من العلماء الأجلاء الذين أثروا وأثروا حياتنا فإنه حتماً سوف يمر بخاطرك الدكتور مصطفى محمود صاحب أشهر برنامج فى ثمانيات القرن الماضى، وهو برنامج "العلم والإيمان" الذى ساهم ومازال يساهم فى تشكيل جزء من تثقيف وتشكيل الوعى العلمى لغير المتخصصين هذا بخلاف تأليفه عشرات الكتب.

منذ فترة وقع بين يدى تسجيل للدكتور مصطفى محمود يتحدث فيه عن الفرق بين الإنسان العبقرى والإنسان العادى، وحيث إن هذا الفارق مهم، وكثيرا منا يود أن يصبح ذو قدرة على التفكير والاستيعاب واكتساب قدرات مُعَتبرة فى التعامل فى الحياة وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالاشتغال فى العلم والبحث العلمى أو على أقل تقدير تطوير طرق حياة يومية أفضل، فإن الحديث عن هذه الموضوع يكتسب طابعا خاصا جدا، وخصوصاً عندما يوحى ببعض الأمل فى تحسين القدرات الذهنية والعقلية، وهو ما سوف يعنكس على الأداء.

لقد ذكر الدكتور مصطفى أن الفرق بين العبقرى والشخص العادى هو القدرة على اختراق حجاب المألوف، كما أنه – أى العبقرى – يستطيع الخروج من أسر العادة وهى بالطبع الأشياء التى اعتاد التعامل معها، ومن ثم سوف يتوقع نتائجها حتى قبل أن تحدث، وهى بالتالى تجعله مثل الأسير المكبل، حيث إن هذه العادة سوف يكون لها تأثير على تفكيره، وهو ما يولد لديه انطباع محدد حول ما يظهر له من أمور.

إن أول طريق لكى تمتلك بعضاً من العبقرية هى السؤال والاستفسار ومحاولة البحث بطريقة منظمة لما يطرأ لك من مشكلات وظواهر، حيث ذكر الدكتور مصطفى ذلك حين قال: "إن العبقرى حين يشاهد ظاهرة – يعتبرها العامة عادية – يقول إن هذه الظاهرة غير عادية وأن هذه الظاهرة لابد لها من تفسير مثل ما حدث فى قانون الجاذبية والتفاحة مع نيوتن"، إن العبقرى وذلك الشخص الذى يستطيع الخروج من إيثار العادة، وهو ما يأخذه بالضرورة إلى خرق حجاب المألوف وهو ما يحقق له ذلك التميز.

إن السبب الثانى الذى يعتبر هاما جداً هو صفة خُلقية وليست خَلقية، وهى بذلك من الأخلاق وليست من الخِلقة، فى الشخص العبقرى وهى الخروج عن العادات، إن هذه الصفة هى التى تفرق بين العبقرى والشخص العادى، وذلك لأن حدود الشخص العادى فى حياته تخضع لمؤثرات حياته اليومية، مما يجعله فى انشغال فى أمور حياته اليومية مثل الأكل والشرب ومشتهيات النفس وحب المال حب الشهرة والأطماع والنزاعات، وهو ما ينعكس سلباً على حرية التفكير الخّلاق ويؤثر على طريقة عمل المخ.

إن انشغال العقل فى مثل هذه الأمور اليومية تجعله مأخوذا بحكم العادة فى نوع من العلاقات المألوفة، مما يعطل القدرة على التفكير بخيال مجنح ويصل بالشخص العادى إلى نوع من الاستعباد لهذه العادات المألوفة، لقد ذكر دكتور مصطفى شرط العبقرية حين قال: "إن شرط العبقرية هى الخروج من هذه العادات والخروج من المحبوبات المألوفة مثل الأكل والشرب والمشتهيات التى يلهث الناس خلفها مثل حب وجمع المال والشهرة والسمعة"، وعلى هذا فإن الجزء الأكبر من العبقرية يخضع بالضرورة لحاجة الإنسان لأن يكون عبقريا بتجنب تلك الأمور التى تشكل على تفكيره نوعاً من الضغط وهو ما سوف ينتج عنه تفكير حر والذى بدوره سوف يدعم القدرة تفيذ الأعمال بشكل أفضل، مما يحسن طريقة الحياة اليومية.

لقد لخص الدكتور مصطفى مُجمل شروط العبقرية حين قال: "إن أهم صفة فى الإنسان أن يقاوم ما يحب ويتحمل ما يكره، وهى أساس الإنسانية كلها"، وهو ما سوف يكسر بدروه هذه الشرنقة التى تؤثر على تفكيره فى شئون الحياة اليومية الروتينية ويحقق بها مزيد من التميز والرقى.


مواقع متفرقة تعيد نشر الاستاذ و تجربة حياتك


مواقع متفرقة تعيد نشر الاستاذ و تجربة حياتك.... أشكرهم
المقال على موقع أخبار ياهو


المقال على منتدى مملكة البحرين

الخميس، 28 أكتوبر 2010

حسام محمد كامل يكتب: فوربس و اليوم السابع..شيء من السعادة


حسام محمد كامل يكتب: فوربس و اليوم السابع..شيء من السعادة


ماذا تفعل عندما تفقد شيء كنت تحبه و تحاول الحرص عليه – و بالقطع لا أقصد المال – وإنما أقصد مكون ثقافي و إقتصادي عالي القيمة و المضمون على الأقل من وجهة نظري الخاصة   . في الحقيقة أنا أقصد مجلة فوربس النسخة العربية  , فقد كنت من المتابعين لها بحكم أنها كانت تصدر حيث أعتدت أن أقيم  خارج أرض الوطن . لقد أصبت ببعض الحزن و التعجب في نفس الوقت عندما قرر الناشر وقتها التوقف عن إصدار النسخة العربية من مجلة فوربس , فمبعث الحزن أنني كنت معجب بها و بمقالتها و كان يعز عليّ أن تتوقف لدرجة أنني أذكر حتى الآن بعض أخر مقالات نشرت فيها عن بعض الموضوعات  , أما مبعث التعجب فهو يرجع لعدم قدرة الناشر على التواجد في السوق بشكل جيد و ربما أيضاً لوجود ربما بعض مشاكل التمويل , أياً كان السبب فقد أدي ذلك إلى توقف المجلة في حينه.

بالحديث عن فوربس فهي شركة نشر أمريكية تأسست عامل 1917 م، وأبرز منشوراتها هي مجلة فوربس الشهرية التي تعد أكثر القوائم شهرة في العالم, وتعنى في الدرجة الأولى بإحصاء الثروات ومراقبة نمو المؤسسات والشركات المالية حول العالم. وأهم ما تقوم به توفير المعلومات المالية والاقتصادية وتقوم كل عام برصد وأحصاء أرصدة أغنياء العالم. تمتلك فوربس 7 نسخ بلغات مختلفه منها نسخة عربية كانت تصدر باسم "فوربس العربية" التي أصبحت تعرف حالياً بفوربس الشرق الأوسط .

 لقد سعدت جداً حينما علمت أن النسخة العربية من المجلة سوف تعاود الظهور مرة أخرى , لأن مجلة بحجم فوربس يجب أن يكون لها تواجد قوي في منطقة الشرق الأوسط المتحدثة بلغة الضاد , أم مبعث سعادتي الآخر فهو فوز جريدتنا الغراء – اليوم السابع- بالمركز الأول في مجال تقييم تواجد الصحافة على الإنترنت في سباق شمل تقييم العديد من الصحف المهمة و المعروفة . لقد فتحت لنا اليوم السابع الباب على مصرعيه لنساهم بمقالات و كتابات أوصدت دونها صحف أخرى رفضوا في بعض الأحيان مساهمة بسيطة من احد القراء أو حتى الإعتذار عن النشر . أن اليوم السابع تقود ظاهرة جيدة نسبياً في مجال الصحافة على الإنترنت وكيف يمكن لها أن تحقق من النجحات ما قد تضارع به صحف موجودة منذا عقود , ومن هنا أبارك لليوم السابع و لنا هذا التكريم العظيم.


حسام محمد كامل يكتب: ويكى- ليكس.. ضد الفساد على اليوم السابع

حسام محمد كامل يكتب: ويكى- ليكس.. ضد الفساد على اليوم السابع




حسام محمد كامل يكتب: ويكى- ليكس.. ضد الفساد على مدونـة المكتبييـن العرب

قام موقع  مدونـة المكتبييـن العرب بنشر المقالة بعد نشرها على اليوم السابع

المقالة على الموقع 

الأحد، 24 أكتوبر 2010

حسام محمد كامل يكتب : ويكي- ليكس ..ضد الفساد


حسام محمد كامل يكتب : ويكي- ليكس ..ضد الفساد

أنها واحدة من أكثر التجارب إثارة في محاربة الفساد المستشري على مستوى العالم من خلال إستقصاء معلومات صحيحة و موثوقة من خلال مصادرها و من خلال وثائق رسمية ومن أجل حماية مصادر المعلومات يتبع موقع ويكيليكس إجراءات معينة منها وسائل متطورة في التشفير تمنع أي طرف من الحصول على معلومات تكشف المصدر الذي وفر تلك التسريبات.
تتكون كلمة ويكي-ليكس من شقين  فكلمة "ويكي" والتي تعني الباص المتنقل من وإلى مكان معين، وكلمة "ليكس" وتعني بالإنجليزية "التسريبات" و قد تم إنشاء هذا الموقع عام 2007 حماية الأشخاص الذي يكشفون الفضائح والأسرار التي تنال من المؤسسات أو الحكومات الفاسدة، وتكشف كل الانتهاكات التي تمس حقوق الإنسان أينما وكيفما كانت .
وقد نشأت هذه الفكرة من حوار بعض الناشطين على الانترنت و المهتمين بحماية حقوق الإنسان ومعاناته، بدءا من قلة توفر الغذاء والرعاية الصحية والتعليم والقضايا الأساسية الأخرى ,و منذ أنطلاق هذ الموقع قام بنشر العديد  من الوثائق و المستندات ، ودخل في مجموعة من الصراعات السياسية و القضائية وهو بذلك يهدف إلى ترسيخ مبدأ الشفافية و المكاشفة وهو أيضاً يسعى نحو كتابة و خلق تاريخ جديد من خلال ما يتكشف من معلومات تحوي قدرا من السرية لمشكلات و قضايا و صراعات حالية.
ويتم تلقي المعلومات إما شخصيا أو عبر البريد، كما يحظى ويكي- ليكس بشبكة من المحامين وناشطين آخرين للدفاع عن المواد المنشورة ومصادرها التي لا يمكن -متى نشرت على صفحة الموقع- مراقبتها أو منعها.
قام ويكي- ليكس نشر ما بات يعرف باسم أوراق البنتاغون التي كشفت العديد من الأسرار حول حرب فيتنام بالإضافة  إلى وثائق آخرى تتعلق بالحرب على العراق , وهو يتبع سياسة بسيطة تتمثل في أرسال الملفات و من ثم عرضها على متخصصين ليحددوا مدى صحتها ومن ثم يتم النشر وهو بذلك يضع مقدرا مناسب من العلومات تسهل بطريقة أو بأخرى تحويلها إلى قضية و يتم محاسبة المخالفين و خصوصاً أن الإعلام متابع جيد لمثل هذا النوع من محاربة الفساد على مستوى العالم .



الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

حسام محمد كامل يكتب : صباح الخير د. فاروق الباز


حسام محمد كامل يكتب :  صباح الخير د. فاروق الباز


أسعدني الحظ  ذات صباح قريب وأنا على عادتي أتنقل بين القنوات المحلية و الفضائية مع إفطار الصباح لأجد أستاذنا العظيم الدكتور فاروق الباز ضيفاً على القناة المحلية في برنامج صباح الخير يامصر.

بطريقته المعتادة و بصوته المحبب للقلب تناول موضوع العلم وما يحتاجه الشباب حتى يحققوا التميز , لقد ذكر الدكتور الباز أنه عندما سافر إلى حيث سوف يدرس الدكتورها سافر وهو يحمل في قلبه التفاؤول واعتبره مثل المخزون الأستراتيجي الذي يواجه به الصعاب و ما قد يعترضه من مشكلات كما أنه ذكر أن التفاؤول هو نتيجة عادة أكتسبها من تجارب سابقة و من تاريخ طويل تعلمه عن أرض النيل .

أنك لتفكر طويلاً حينما قال " أن أهم ما تحتاج في حياتك هو الثقة بالنفس , و هذه الثقة لن تأتي لك بدون أن تعلم وتتعلم , ولن يعلمك أحد مثلماً تقوم أنت بالبحث و القرأة والفهم بحيث تجمع علومك بنفسك وتسأل فيما يصعب عليك حتى تكتمل لك الصورة  ", هذه المقولة تعني الكثير لمن أشتغل في العلم و البحث العلمي و خرج بأفكر و نظريات و إستطاع ولو على الأقل إعادة صياغة بعض النظريات العلمية و التطبيقات العملية و التي قد تحقق فائدة للمجتمع من حولك – حالي أنا أيضا في أطروحتي لدرجة الماجستير- , لأنها بالفعل تضع القاعدة الذهبية لكي تكون مشروع عالم أو على الأقل متخصص بارع في تخصصاً ما من العلوم التقنية أو التطبيقية.

لقد أنتقد الدكتور فاروق بعض الآباء في بعض التصرفات مع الأبناء عندما يحتاجوا الإجابة عن بعض الأسئلة البسيطة في المراحل التعليمية الأولي فيواجها أهمال و عدم إكثرات من الآباء و خصوص بحضور مبارة رياضية على الشاشة الصغيرة , هذا الرفض ما يولد شعور عكسي لدى الطفل في علاقته بالعلم و التعلم , و هي نفس المشكلة التي قد يواجهها مهندس مبتدئ في مصنع ما عندما يتوصل لطريقة جديدة توفر أكثر و تحسن الأداء فيقابل بالرفض من المدير بحجة أنهم يفعلوا نفس المنتج بذات الطريقة منذ عشرين سنة وهنا يقول الدكتور فاروق" عد مرة أخرى و إدرس الموضوع جيداً و تمكن منه , سوف تواجه بعض الرفض ولكن عليك ببعض الإلحاح حتى تحصل على الفرصة التي تمكنك من تطبيق  فكرتك الجديدة و التي بالطبع سوف تدعم ثقتك في نفسك و التي حصلت عليها بكثرة بحثك و علمك"  .

إن الخلاصة هي أن تدعم الثقة بالنفس بكثرة العلم و الإهتمام بالبحث حتى تتمكن مما تصنع أو تعمل وهو ما سوف  يدعم  ثقة الأخرين بك و تحقق ما تصبوا إليه  و على هذا أتمنى لي ولك صباح جميل و مشرق و مليء بالثقة بالنفس و التفاؤول , أتمنى لك صباح دكتور فاروق الباز. 

الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

حسام محمد كامل يكتب: "عربيزى" عندما تنتج التكنولوجيا لغة على اليوم السابع

حسام محمد كامل يكتب: "عربيزى" عندما تنتج التكنولوجيا لغة على اليوم السابع




الردود


حسام محمد كامل يكتب : أنا و الريموت و الكي بورد على راديو حريتنا

حسام محمد كامل يكتب :  أنا و الريموت و الكي بورد على راديو حريتنا 

حسام محمد كامل يكتب : عربيزي..عندما تنتج التكنولوجيا لغة

حسام محمد كامل يكتب : عربيزي..عندما تنتج التكنولوجيا لغة


كنت كالعادة في السيارة في صباح أحد الأيام و كان السائق خلف المقود يأخذني إلى العمل عندما أرتفع صوت هاتفه النقال يعلمه بإستلام رسالة نصية قصيرة - أس ام أس -  تناول هاتفه النقال و أخذ يحملق في الشاشة و هو مقتضب الجبين عله يفهم الرسالة ولكن يبدوا أنه قد فشل فناولني هاتف و طلب مني أن أفسر له هذه الرسالة فهي تبدول مهمة ولكنه لا يفهم منها أي شيئ بالرغم من معرفته للعربية و الأنجليزية , لم يستغرق مني الأمر كثيراً في فهم مالم يلحظه هذا الرجل الخمسيني , فقد كانت الرسالة مكتوبة بحروف وأرقام اللغة الإنجليزية ولكنها تنتطق باللغة العربية وهذا ما جعله عسيرة في حالة عدم معرفتك لهذه الطريقة في الكتابة و التي باتت تعرف مجازاً بالعربيزي.
إن مصطلح عربيزي يتكون من  شقين الشق الأول (عرب) وهو الشق الأول من كلمة عربي وهو يرمز لللغة العربية و أما (يزي)  وهو الشق الأخير من كلمة إنجليزي وهو يرمز للغة الإنجليزية . أما شكل اللغة ذاتها فهي تتكون من حروف اللغة الإنجليزية و لكنها تنطق على انها كلمات عربية مثلاً فإن كلمة عرب تكتب على هذا الشكل (3rb)  حيث تم وضع الرقم (3) باللغة الإنجليزية لكي يكون مناظر لحرف العين (ع) مع ملاحظة أنه عكسه في الإتجاه على أي حال فقد أصبح هناك بعض الأرقام الإنجليزية التى تناظر بعض الحروف العربية و التي تستخدم في هذه اللغة الحديثة و الغريبة.
يرجع  بداية ظهور مثل هذا النوع من الكتابة إلى عدة أسباب إحداها ظهور لوحات مفاتيح – كي بورد- لجهاز الحاسوب  المعروف  تحمل فقط ترميز بالإنجليزية كما أن ظهور هواتف نقالة في فترة لم تكن فيها اللغة العربية أحدى اللغات الأساسية ضمن نظام التعامل على الهاتف من فترة تقترب من عقد من الزمان , كما أن حب الشباب للإختصار وهو ما قد توفره هذه اللغة أحيانا في الكتابة بالجمع ما بين كلمات عربية و كلمات انجليزية قد يكون سباب في إنشار هذه اللغة أيضاً عوضا عن حب بعض الشباب لكل ما له علاقة بالغرب.
في حقيقة الأمر فإن هذه اللغة الغريبة تمثل مشكلة أخرى  في طريق  لغتنا العربية – التي بالطبع لن تندثر – ولكن المشكلة قد تكمن في أن  الشباب و المراهقين وحتى بعض الأطفال يستخدموا هذه اللغة الغربية – أقصد العربيزي – في تبادل الرسائل النصية القصيرة على الهاتف النقال و كذلك في برامج التخاطب الفوري على الإنترنت المعروفة ببرامج الشات وهو ما سوف ينتج عنه شباب لا يعرف لغته الأم بطريقة صحيحة وهو ما حدث في عدة عصور من الأستعمار عندما نجح المستعمر في تغييب الهوية و اللغة القومية خلال سنوات الإحتلال والأمثلة واضحة جدا ً في بعض دول الشمال الأفريقي التي أصبحت اللغات العامية فيها لغات غربية.
إنك لتندهش مثلاً من الشعب الألماني ومدى إعتزازه بلغته الأم , هذا الشعب الذي خرج مهزوماً من الحرب العالمية الثانية الطاحنة ولكنه لم يتأثر بالمحتل و لم تمنعه لغته من التقدم مرة أخرى و النهوض من الصفر مرة أخرى في أربعينيات القرن الماضي ليصبح من أقوى الدول الصناعية في العالم الحديث .
إحدى الأشياء التي لاحظتها هو ظهور مواقع و برامج تقوم بتحويل الكتابة من اللغة العربيزي إلى كلمات باللغة العربية وهذا له دلالة خطيرة جداً فكما لو أن هذه اللغة الدخيلة قد أصبحت لغة أساسية بالمعني الفعلي و أصبح لها منظريها و المهتمين بها لدرجة أنني أخشئ أن يظهر علينا سيبويه جديد ينّظر لهذه اللغة و يضع قواعد لها حتى لا نخرج عن السياق. من هنا أوجه دعوة لأهل اللغة العربي حتى يهتموا بها أكثر و ليجعلوا لها من الإهتمام و الإحتفال ما يرجع لها قدرها ليس عند المثقفين ولكن عن الشباب و المراهقين.