الخميس، 23 ديسمبر 2010

حسام محمد كامل يكتب :طلال أبو غزالة....... المعانة طريق النجاح


حسام محمد كامل يكتب :طلال أبو غزالة....... المعانة طريق النجاح
إن الحديث عن قصص الناجحين في أي مجال و خصوصا في مجال إدارة الأعمال و المشريع الكبيرة يكتسب طابع خاص عند كل من يريد أن يحقق شيئاً في الحياة و لكن هذا الطابع يزداد تألقاً عندما يكون الحديث عن أشخاص بدأوا في ظروف صعبة و بإمكانات تكاد تقترب من الصفرومن ثم يزيد البريق حينما تعلم أن بداية نجاحهم متعلقة بالدرجة الأول بمقاعد الدراسة و المراحلة التعليمية المختلفة التي تنقلوا بينها , كما أنني في حقيقة الأمر شغوف بتتبع قصص النابهين و الناجحين لأنهم مهما كانت جنسياتهم أو أوطانهم فقد أستطاعوا أن يتغلبوا على الكثير من العقبات التي واجهتهم في الحياة ومن ثم إستطاعوا بصورة أو أخرى أن يحققوا تلك المكانة المرموقة.
تصادف أن شاهدت السيد طلال أبو غزالة في إحدى القنوات ومن ثم إعجبت بقصة نجاحه فأحببت أن أنقل جزء منها. لقد بدأ حياته كلاجئ في لبنان و من ثم ثابر حتى وصل لأن يصبح رئيس لأكبر تجمع أعمال في العالم وهو بذلك مثل جيد في مجال التطوير و الدعم الذاتي.
لقد بدأ حياته في ظروف صعبة من التهجير من الوطن مرورا بقلة ذات اليد فقد كانت عائلته غير ميسورة الحال و إضطر إن يعمال في الطفولة بعض الأعمال حتى يساعد بها أهله ويكمل دراسته وقد ذكر السيد طلال ذلك حين قال " لم أكن أخجل من وضعي و معاناتي بل كنت أعتز بهذه المعانة لأني كنت أعتبرها نعمة " في حقيقة الأمر فإن السيد طلال كان – على ما يبدوا- ينظر دائماً للنصف الممتلىء من الكأس وهذا ما جعله يمتلك دوافع قوية للنجاح ولمعرفة طرق أفضل حتى يتعايش مع وضعه الحالى ومن ثم يحاول التغلب عليه , ولكن النقطة الفاصلة في حياته و التي كان لها أكبر التأثير حدثت عندما قرر أن يلتحق بالجامعة الأمريكية والتي تتكلف الدراسة فيها مبالغ ليست متوفرة له ولأسرته ولكن وجود منحتين دراسيتين للدراسة في الجامعة منحته بعض الأمل في الإلتحاق بالجامعة التي يريدها وقد ذكر أنه ليظفر بتلك المنحة كان عليه أن يكون الأول وقد ذكر معاناته في الحصول على المنحة حين قال "كانت هذه معاناة و قد بذلت مجهودا كبيراً حتى أحصل على الأول في الثانوية العامة , وهذه نعمة فأنا ضد من يقول لا أستطيع أن أتعلم لأنه لا يتوفر مال , وأنا أقول له ضاعف مجهودك و أحصل على الأول و إحصل على منحة دراسية " , إنك حين تتأمل هذه الكلمات تجد فيها فائدة كبيرة لأن معظم المهتمين بالعلم و الأبحاث و الطموحين – أمثالى- بإكمال إطروحاتهم العلمية في بعض كبريات جامعات العالم - أو في أي مجال آخر من مجالات الحياة المتعددة- قد يواجهوا بعض المشكلات في التمويل في حين أنهم وببعض المجهود و المثابرة و الصبر على المعانة وما يواجههم من مشكلات قد يحققوا حلمهم  بالوصول للمكانة التي يرديوها وهذه هي الخلاصة .



هناك تعليق واحد: