صحافة عربية بنكهة عصرية
يشمل كل ما يقوم بكتابته م. حسام محمد كامل و تأليفه و نشره سوء في الصحف العربية أو مجلات متخصصة والتي تشمل موضوعات عامة و مشكلات معاصرة و كذلك ما يتعلق بالصحافة التقنية و الالكترونية وكذلك رأي النقاد و ردود القراء
الخميس، 23 فبراير 2012
السبت، 21 يناير 2012
حسام محمد كامل يكتب: الحلم على طريقة د.عصام حجى
الكاتب في ضيافة الدكتور عصام حجي
اليوم السابع الثلاثاء، 2 أغسطس 2011 - 02:25
الحلم, هذه الطبيعة التى ستظل ملازمة لنا نحن البشر - وخصوصاً أحلام اليقظة - التى قد نستخدمها لخلق قصور ونعبر بها بحور ونقيم بها مشروعات فى مخيلتنا وهى تبدأ معنا من الطفولة حيث الخيال خصب والأعباء قليلة والفكر حر طليق يذهب حيث يريد, ولكن العجيب حيال الأحلام أنه لا يمكن تصنيفها تحديداً بأنها أوهام أو حقيقة لأن صحاب الحلم هو المسئول الأول عن نقل حلمه من منطقة الخيال إلى حدود الواقع الذى يرى فيه حلمه حقيقة.
حين سئل الدكتور عصام حجى وهو يعمل فى قسم التصوير بالرادار فى وكالة ناسا لأبحاث الفضاء والأستاذ فى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتيك) عن كيفية وصوله إلى منصبه قال "يجب على الإنسان أن يؤمن بحلمه وأن يكون قادراً على الاستمرار فى الحلم بغض النظر عن القدرة فى تحقيق الحلم", أن هذه النصيحة تدعم اتجاه تحرير الفكر فى عوالق صخب الحياة اليومية ليظل دوماً العقل فى منطقة الفكر الحر الخالى من الأعباء حتى، وإن تواجدت هذه الأعباء الصعبة فإن الحفاظ على الحلم سوف يخلق تلك المنطقة الحرة فى التفكير.
لقد ذكر الدكتور عصام بدايات حلمه فقال "لقد بدأت فى الطفولة بطائرات ورقية حتى وصلت إلى مكوك الفضاء فى ناسا" أن هذا يدلل على أن أحلام الطفولة التى قد تبدوا بسيطة قد تأخذانا بعيداً إلى حيث لم يكن خيالنا وقتها يتصور تحقيقنا لهذه الأحلام والوصول إلى تلك النجاحات ولكن تحقيها قد يتطلب دوماً المثابرة وبذل المجهود والتى تحتاج بالضرورة تجاوز منطقة التفكير المعتاد التى قد نطلق عليها مجازا ًمنطقة الأمان حيث يحل فيها الكسل محل المغامرة والإقدام على المجهول, وغالباً ما ترتبط منطقة الأمان بالعادات والأشياء التى اعتدنا القيام بها ومارسنها بطريقة كافية بحيث أنها قد تؤثر بطريقة سلبية فى تحقيق الحلم.
يجب على المرء أن يتخلى أيضاً عن التفكير فى بعض الواقع الذى قد يعمل إيصال شعور بعدم القدرة على إنجاز خطواتك فى تحقيق حلمك وهنا يقول دكتور عصام " على الإنسان أن يستمر فى الحلم ولا يؤمن بالواقع الذى يعيش فيه , لقد أدركت الوضع الجامعى الصعب الذى كنت أعيش فيه ومن هنا اخترت دراسة مادة أحبها بغض النظر عن العائد الذى قد أحصل عليه, كان حلماً صغيراً ولكن الله أعطى أكثر من المتوقع" لقد أعطانا الدكتور عصام خلاصة تجربته بكلمات قليلة وموجزة، وهى ما يجب أن نعوله عليه فى تحقيق حلمنا باختيار ما نحب والتشبث بتحقيق هذا الحلم وذلك لأن إحدى أهم قواعد علم النفس تنص على أن "الطاقة تتناسب طرديا مع مقدار التركيز والانتباه" فبقدر رغبتم فى تحقيق الحلم بقدر ما تحفز طاقتك على عمال المزيد من الأسباب التى تدعم طريق حلمك، وتذكر أن الله يساعد أولئك الذين يساعدون أنفسهم.
حين سئل الدكتور عصام حجى وهو يعمل فى قسم التصوير بالرادار فى وكالة ناسا لأبحاث الفضاء والأستاذ فى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتيك) عن كيفية وصوله إلى منصبه قال "يجب على الإنسان أن يؤمن بحلمه وأن يكون قادراً على الاستمرار فى الحلم بغض النظر عن القدرة فى تحقيق الحلم", أن هذه النصيحة تدعم اتجاه تحرير الفكر فى عوالق صخب الحياة اليومية ليظل دوماً العقل فى منطقة الفكر الحر الخالى من الأعباء حتى، وإن تواجدت هذه الأعباء الصعبة فإن الحفاظ على الحلم سوف يخلق تلك المنطقة الحرة فى التفكير.
لقد ذكر الدكتور عصام بدايات حلمه فقال "لقد بدأت فى الطفولة بطائرات ورقية حتى وصلت إلى مكوك الفضاء فى ناسا" أن هذا يدلل على أن أحلام الطفولة التى قد تبدوا بسيطة قد تأخذانا بعيداً إلى حيث لم يكن خيالنا وقتها يتصور تحقيقنا لهذه الأحلام والوصول إلى تلك النجاحات ولكن تحقيها قد يتطلب دوماً المثابرة وبذل المجهود والتى تحتاج بالضرورة تجاوز منطقة التفكير المعتاد التى قد نطلق عليها مجازا ًمنطقة الأمان حيث يحل فيها الكسل محل المغامرة والإقدام على المجهول, وغالباً ما ترتبط منطقة الأمان بالعادات والأشياء التى اعتدنا القيام بها ومارسنها بطريقة كافية بحيث أنها قد تؤثر بطريقة سلبية فى تحقيق الحلم.
يجب على المرء أن يتخلى أيضاً عن التفكير فى بعض الواقع الذى قد يعمل إيصال شعور بعدم القدرة على إنجاز خطواتك فى تحقيق حلمك وهنا يقول دكتور عصام " على الإنسان أن يستمر فى الحلم ولا يؤمن بالواقع الذى يعيش فيه , لقد أدركت الوضع الجامعى الصعب الذى كنت أعيش فيه ومن هنا اخترت دراسة مادة أحبها بغض النظر عن العائد الذى قد أحصل عليه, كان حلماً صغيراً ولكن الله أعطى أكثر من المتوقع" لقد أعطانا الدكتور عصام خلاصة تجربته بكلمات قليلة وموجزة، وهى ما يجب أن نعوله عليه فى تحقيق حلمنا باختيار ما نحب والتشبث بتحقيق هذا الحلم وذلك لأن إحدى أهم قواعد علم النفس تنص على أن "الطاقة تتناسب طرديا مع مقدار التركيز والانتباه" فبقدر رغبتم فى تحقيق الحلم بقدر ما تحفز طاقتك على عمال المزيد من الأسباب التى تدعم طريق حلمك، وتذكر أن الله يساعد أولئك الذين يساعدون أنفسهم.
حسام محمد كامل يكتب: د.عصام حجى.. مصرى فى ناسا
الكاتب في ضيافة الدكتور عصام حجي
اليوم السابع الثلاثاء، 5 أبريل 2011 - 19:02بالتأكيد هو فخر لنا نحن المصريين وجود علماء لنا يشاركوا فى نهضة الإنسانية عموماً بغض النظر عن الدولة التى يعملوا فيها، لأن التاريخ سوف يذكر دوماً إسهاماتهم فى تقدم الحضارة الإنسانية ويزيد هذا الفخر عندما يشارك العلماء المصريون فى بعثات استكشاف الفضاء من خلال وكالة الفضاء الأمريكية – ناسا - مثلما حدث سابقاً مع الدكتور فاروق الباز المعروف بالملك، وحديثاً مع الدكتور عصام حجى وهو على هذا المصرى الوحيد حاليا الذى يعمل فى ناسا.
بالعودة إلى بدايات الدكتور عصام فقد تخرج من جامعة القاهرة فى كلية العلوم قسم الفلك والأرصاد الجوية العام 1997 حيث عين وقتها معيدا وقد كان الدافع الذى جعل الدكتور عصام يتجه لدراسة الفلك هو الرغبة فى معرفة الكون الذى نعيش حيث يقول "لا يمكنك أن تحب الكون الذى تعيش فيه دونما أن تعرف ماهية هذا الكون"، ثم سافر بعد ذلك إلى فرنسا للحصول على الماجستير والدكتوراه فى العام 1998 كما أنه قد ألتحق وهو فى الثالثة والعشرين بمركز أبحاث الفضاء الفرنسى ثم انتقل فيما بعد للعمل فى الولايات المتحدة الأمريكية.
يعمل الدكتور عصام فى وكالة ناسا فى قسم التصوير بالرادار والذى يسعى إلى اكتشاف كواكب المجموعة الشمسية باستخدام الإنسان الآلى – الروبوت – والذى بدوره يقوم بعدة مهام خلال الرحلات الفضائية الاستكشافية وتحديد التغيرات التى تحدث لكواكب المجموعة الشمسية وبالتالى تؤدى إلى فهم أكثر عمق للكوكب الأزرق الأرض حيث أن أبحث الدكتور عصام تستهدف البحث عن الماء على كواكب و أقمار المجموعة الشمسية.
مؤخرا اختير الدكتور عصام حجى ليعمل فى معهد كالفورنيا للتكنولوجيا المعروف اختصاراً بكالتيك هو جامعة خاصة تقع فى ولاية كالفورنيا الأمريكية تأسست عام 1891 ويعمل فيها أيضاً الدكتور أحمد زويل و الذى حصل على نوبل من خلال الأبحاث فيها، تنمى للدكتور عصام الوصول إلى جائزة نوبل جديدة وهذا ليس بعيد عن من هم فى علم و أخلاق الدكتور عصام لأنه نعما القدوة فى زمن يحتاج فيه الشباب والنشأ إلى قدوة فى صورة عالم وليس لاعبا ومغنيا.
حسام محمد كامل يكتب: هى الفكرة لا غير
اليوم السابع الخميس، 28 أبريل 2011 - 17:20
عجيبةٌ هى حياة الإنسان لأنها مهما طال به العمر لا يدرك منها إلا بعضاً مما فهمه عنها، والأعجب أن كل شىء فى هذه الحياة يبدأ بفكرة، فعندما تقرر القيام بعمل أو مشروع، فإنه يبدأ بفكرة، وعندما تسعى لنيل علم أو البحث عن أى جديد، فإنه يبدأ بفكرة أيضاً حتى عندما تقرر تناول طعام الإفطار، فإن هذا الفعل قد بدأ بفكرة، وعلى هذا فإن الفكرة هى كل ما يخطر فى العقل البشرى من أشياء أو حلول أو اقتراحات مستحدثة أو تحليلات للوقائع.
يقول باسكال "عظمة الإنسان فى فكره"، والتفكير من خواص الجنس البشرى، وتزداد قدرته على الاستنتاج والتعبير عن النفس كلما زادت قدرته على توليد الأفكار، وبالتالى تتكون لديه المقدرة على تكوين المصطلحات، التى تشكل الجزء الأساسى لأى نوع من أنواع المعرفة والعلوم.
تأمل التاريخ لتدرك قيمة الفكرة، فكرة خطرت فى عقل عباس ابن فرناس فحاول الطيران لتنتقل نفس الفكرة والرغبة فى التحليق، فيحاول ليوناردودافنشى التحليق هو أيضاً، ومن ثم ينجح فى تحقيق الفكرة الأخوان رايت ويحققان حلم التحليق فى السماء.
فكرة جعلت غاندى يحرر وطناً بحجم شبه قارة كالهند بواسطة العصيان المدنى بدون استخدام العنف، ويحقق الاستقلال لوطنه، فكرة جعلت جيفارا الطالب فى كلية الطب يقوم بجولة على دراجة بخارية مع صديق له فى أمريكا الجنوبية ليكتشف جزءا من هذه القارة، وهو ما شكل شخصيته وإحساسه بوحدة أمريكا الجنوبية ليتحول إلى أحد مناضليها وأيقوناتها فى مواجهة الظلم والاستبداد.
فكرة جعلت كلاً من مارتن لوثر كنج ومالكوم أكس يطالبان بإنهاء التمييز العنصرى ضد أصحاب البشرة السمراء فى أمريكا، وهو ما حدث أيضاً مع نيلسون مانديلا فى جنوب أفريقيا، والتى وصلت به إلى كرسى الحكم بعد 27 سنة قضاها السجن ليحقق بعضاً من مبادئه، ويترك بعدها كرسى الحكم طواعية.
فكرة جعلت الشعب المصرى يقوم بالثورة ويحقق النصر ويعود بحق إلى مكانته ووضعه الحقيقى بين شعوب العالم، ومن ثم تأتى فكرة تنظيف الميدان مما لحق به من مخلفات الثورة لتثير إعجاب العالم من حولنا، وتجعلهم بحق يشعرون بقيمة وتحضر هذا الشعب العظيم.
عجيبةٌ هى حياة الإنسان لأنها مهما طال به العمر لا يدرك منها إلا بعضاً مما فهمه عنها، والأعجب أن كل شىء فى هذه الحياة يبدأ بفكرة، فعندما تقرر القيام بعمل أو مشروع، فإنه يبدأ بفكرة، وعندما تسعى لنيل علم أو البحث عن أى جديد، فإنه يبدأ بفكرة أيضاً حتى عندما تقرر تناول طعام الإفطار، فإن هذا الفعل قد بدأ بفكرة، وعلى هذا فإن الفكرة هى كل ما يخطر فى العقل البشرى من أشياء أو حلول أو اقتراحات مستحدثة أو تحليلات للوقائع.
يقول باسكال "عظمة الإنسان فى فكره"، والتفكير من خواص الجنس البشرى، وتزداد قدرته على الاستنتاج والتعبير عن النفس كلما زادت قدرته على توليد الأفكار، وبالتالى تتكون لديه المقدرة على تكوين المصطلحات، التى تشكل الجزء الأساسى لأى نوع من أنواع المعرفة والعلوم.
تأمل التاريخ لتدرك قيمة الفكرة، فكرة خطرت فى عقل عباس ابن فرناس فحاول الطيران لتنتقل نفس الفكرة والرغبة فى التحليق، فيحاول ليوناردودافنشى التحليق هو أيضاً، ومن ثم ينجح فى تحقيق الفكرة الأخوان رايت ويحققان حلم التحليق فى السماء.
فكرة جعلت غاندى يحرر وطناً بحجم شبه قارة كالهند بواسطة العصيان المدنى بدون استخدام العنف، ويحقق الاستقلال لوطنه، فكرة جعلت جيفارا الطالب فى كلية الطب يقوم بجولة على دراجة بخارية مع صديق له فى أمريكا الجنوبية ليكتشف جزءا من هذه القارة، وهو ما شكل شخصيته وإحساسه بوحدة أمريكا الجنوبية ليتحول إلى أحد مناضليها وأيقوناتها فى مواجهة الظلم والاستبداد.
فكرة جعلت كلاً من مارتن لوثر كنج ومالكوم أكس يطالبان بإنهاء التمييز العنصرى ضد أصحاب البشرة السمراء فى أمريكا، وهو ما حدث أيضاً مع نيلسون مانديلا فى جنوب أفريقيا، والتى وصلت به إلى كرسى الحكم بعد 27 سنة قضاها السجن ليحقق بعضاً من مبادئه، ويترك بعدها كرسى الحكم طواعية.
فكرة جعلت الشعب المصرى يقوم بالثورة ويحقق النصر ويعود بحق إلى مكانته ووضعه الحقيقى بين شعوب العالم، ومن ثم تأتى فكرة تنظيف الميدان مما لحق به من مخلفات الثورة لتثير إعجاب العالم من حولنا، وتجعلهم بحق يشعرون بقيمة وتحضر هذا الشعب العظيم.
الثلاثاء، 12 يوليو 2011
حسام محمد كامل يكتب : تكنولوجيا الاتصالات الخضراء
حسام محمد كامل يكتب : تكنولوجيا الاتصالات الخضراء
إن الاتصالات الخضراء هي من ذلك النوع من التكنولوجيا الذي يكون صديقة للبيئة وهي تهدف تهدف بذلك الى الحد من الآثار البيئية الضارة الناجمة عن التوسع في استخدام أجهزة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .
إن ظهور مصطلح الاتصالات الخضراء ظهر نتيجة الأبحاث التي تتم لدراسة أثار الانبعثات الناتجة نتيجة للتطور الصناعي و التكنولوجي و ما ترتبت عليه من زيادة درجات المناخ كنتيجة لإنبعاث غاز ثاني اكسيد الكاربون و ما ترتب عليه من التأثير المعروف وهذه الظاهرة يطلق عليها الاحتباس الحراري أو ظاهرة الدفيئة أو الصوبة الزجاجية الحرارية وتعرف هذه الظاهرة على أنها ارتفاع درجة الحرارة في بيئة ما نتيجة تغيير في سيلان الطاقة الحرارية من البيئة وإليها. وعادة ما يطلق هذا الاسم على ظاهرة ارتفاع درجات حرارة الأرض عن معدلها الطبيعي حيث تقوم غازات مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وغيرها بإمتصاص الأشعة تحت الحمراء فتسخن هذه الطبقة السفلي من الجو المحيط لتشع حرارتها مرة ثانية فوق سطح الأرض.
تشير التقديرات أنه بحلول عام 2020 سوف سيشكل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 3 بالمئة من انبعاثات الغاز المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري , ولكن الاستفادة الفعلية التي يجب تعظيمها تتمثل في النتائج البيئية الإيجابية الذي يمكن أن يشارك بها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تطوير قطاعات أخرى من خلال إنتاج الحلول الخضراء صديقة البيئة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهو بذلك سوف يحد من انبعاثات الكربون العالمية بحوالي 15 بالمئة بحلول العام 2020 . إن ذلك يتم عبر التركيز على الحد من الكربون ذي الصلة بأقسام تكنولوجيا المعلومات ولذلك تعمد العديد من الشركات إلى محاولة التوصل إلى حل بسيط نسبيا، كالحد من عدد أجهزة الكمبيوتر في الشركة ولكن هذا لا يكفي أبدا لإنشاء برنامج مستدام صديق للبيئة. بدلا من ذلك، على إدارة الشركة أن تعمل مع كبار مدراء تقنية المعلومات على تطوير نموذج أخضر قوي وشامل وكلي لتكنولوجيا المعلومات يعزز التكنولوجيا للحد من انبعاثات الكربون في الشركة بأكملها.
لقد صبح التحول إلى النموذج البيئي الاخضر ضرورة حتمية أو ملزِمة بالنسبة إلى معظم الشركات. لكن في مقابل أهمية التحول البيئي هذا فإن شركات عديدة لا تعلم كيف تبدأ عملية التغيير و من الواضح أن استخدام الشركات لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات يساهم بشكل كبير في انبعاثات الكربون، بما يشكل ما يقرب من 2 في المئة من إنبعاثات ثاني أوكسيد الكربون على المستوى العالمي حاليا كما يتوقع أن يتضاعف عدد أجهزة الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم من الآن حتى عام 2014، ويتوقع أن يتضاعف أربع مرات الدفق الصوتي ودفق البيانات عبر شبكات الخلوي بحلول عام 2012. ونتيجة لذلك، يسير مجموع انبعاثات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في اتجاه زيادة نسبتها 50 في المئة بحلول عام 2020. وفي مواجهة هذه الحقائق، تتخذ العديد من الشركات وجهة نظر ضيقة حيال الطريقة التي يمكن أن تساعد تكنولوجيا المعلومات فيها في خفض انبعاثاتها من الكربون.
عند تعزيز التطبيقات الخضراء في مجالات مثل عملية اعتماد الأتمتة وتعزيزها يمكن ان تسبب خفضا كبير في مستوى الكربون المنبعث وهم ما يمكن تطبيقه في الوظائف اللوجستية، والطاقة، والمحركات، وعقد المؤتمرات عن بعد. في الواقع، إن تطوير تكنولوجيا المعلومات الذي يستهدف حلولا لخفض الكربون يمكن أن يقلّص انبعاثات الكربون في العالم ما يعادل خمس مرات الانبعاثات الناجمة عن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات نفسها .
إن من الاسباب التي تحسن أداء الشركات في التحول نحو التكنولوجيا الخضراء هي بجعل العمليات اتوماتكية و هذا يتضمن إستخدام و تطبيق نظم و قواعد البيانات و إستخدام اجهزة الاتصالات و اجهزة الجواسيب المتنقلة و التي من شأنها أن تخلق نوع من تحسن الاداء, كذلك فإنه يتوجب إستخدام معدات تتحكم في أستهلاك الطاقة داخل المباني و ذلك بطبيق نظم الاحساس بالحركة و كذلك الضوء والتي بدورها سوف ترشد إستخدام الطاقة .
إن من النظم التي سوف تساعد الشركات ايضاً إستخدام نظام تحديد المواقع المعروف إصطلاحا Global positioning system GPS وغيرها من التقنيات اللوجستية التي يمكن أن تساعد هذه التقنيات في خفض أوقات السفر وتقليص الانبعاثات من المركبات في الشركات التي تعتمد على النقل للقيام بنشاطاتها اليومية , و تطبيق نظم الاتصال و الاجتماع عبر الفيديو للفروع البعيدة و التي سوف تقلّص إلى حد كبير مقدار سفر الموظفين وتخفض بالتالي الاثر الكربوني على نحو ملموس.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)